تحت اشراف وتحضير ومتابعة المركز الثقافي العربي في منطقة لياج البلجيكية
عرض ومناقشة لمؤرخة الفيلم ساندرين ماريان ومخرجته ماريز غرغور:الفيلم الوثائقي-الارض بتتكلم عربي- وحضور جريء في جامعة لياج البلجيكية
فيلم" الارض بتتكلم عربي" الذي يسرد حكاية المحرقة البريطانية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وذاكرته التاريخية عرض في احدى مدرجات جامعة لياج وسط المدينة البلجيكية العريقة مساء 21 تشرين الثاني- نوفمبر- الحالي وعلى هامشه جرت مناقشة للفيلم الوثائقي ومصادره وتعريفات كثيرة اوردها الفيلم باختلاف تام مع ما تروجه الميديا الغربية واتباعها في المنطقة العربيةتألقت المؤرخة ساندرين في استفاضتها عن المراجع التاريخية وعن تفسيرات القانون الدولي وما يسمى الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية وعن اشتراط قرار الاعتراف باسرائيل
باعترافها بالدولة الفلسطينية ضمن حدود القرار 181 وهو امر ملزم ويدحض اي شرعية لحدود 67 الذي قبل بها العرب والمنظمة الي شكلها عرفات وفككها عباس من وجهة القانون الدولي..المخرجة الفلسطينية ماريز غرغور تحدثت عن ظروف انتاجها للفيلم بجهد شخصي وعن انتقائها للموسيقى التصويرية وعن معاونة المؤرخة ساندرين الكبيرة التي ما كان للفيلم ان يتم بصورته الحالية لولاها.. حيث تم استعادة الكثير من صور الحياة اليومية والمقاومة للشعب الفلسطيني ايام العثمانيين وفي فترة الاحتلال البريطاني والصهيوني واستعانت المخرجة بشهادات من عاشوا هول مجازر التطهير العرقي التي اقترفها الغزاة الانكليز وورثتهم من المغتصبين الصهاينة ..المؤرخة ستاندرين والمخرجة الفلسطينية ماريز غرغور اتفقتا في مدخلاتهن على توصيف الاعمال الاجرامية التي قامت بها العصابات الصهيونية التي تشكل اليوم
الجيش الاسرائيلي وفلسفته الحالية التي تحاصر بألة الابادة الجماعية شعب غزة توصيفها بالارهاب وبالمنظمات
الارهابية مع شرح قدمته المؤرخة عن ان القانون الدولي الانساني وقواعده الاساسية واتفاقيات جنيف تعرفها بهذا التوصيف .فيلم "الارض بتتكلم عربي" تعرض لصور الاقتلاع اليومي للشعب الفلسطيني ولكل الشواهد التي تدل على ذاكرته الجماعية ومع ذلك قدمت هذه الصور والافلام الوثائقية المقتبسة من الارشيف الانكليزي والفرنسي ومن مصادر عائلية صورة صادقة عن حياة نابضة بالحياة لشعب فلسطين الذي سكنها منذ فجر التاريخفي حديث المؤرخة لـ" " قالت انها اختارت المواد التوثيقة من بين الاف المواد المتراكمة في الارشيف الاوروبي والاخص منه البريطاني وانها تعرض لأول مرة موثقة لتفاصيل حبك وعد بلفور واساساتها الاقتصادية واعتمادها على الاغتصاب للارض الفلسطيني وحتى انه بتفاصيل قرار 181 الذي صاغته الدول الاوروبية التي شكلت عصبة الامم المتحدة تم اعتراف الطرف الصهيوني بحدود القرار وايضا اقرار الدول الغربية بهذه الحدود وان المشكلة الحقيقية في غياب التطبيق هو غياب اي شكل من اشكال الضغط السياسي والاقتصادي مع عدم اغفال ان هذا القرار شكل جريمة بحق الشعب الفلسطيني حيث منح عددا قليلا من الغزاة لايملكون اكثر من ثلاثة بالمئة من ارض الشعب الفلسطيني التي استولوا عليها بضغط انكليزي احتلالي ما قدره خمسة وخمسين بالمئة مما يشكل طعنا في شرعيته ايضا ومجالا لاستعادة كامل الارض الفلسطينية المحتلة بتوفر المقاومة والضغط السياسي والاقتصادي والعسكريالاستاذة الجامعية ساندرين بحضور اكاديمي مميز ردت على اسئلة الاكاديميين البلجيك والحضور مفندة اساطير الرواية الصهيونية وقد اوردت المؤرخة كلمة" اساطير" بحرفيتها في سياق تفسيراتها للرواية الحقيقية الفلسطينيةوقد صرحت المخرجة ماريز غرغور بما يشبه التأكيد على معلومات المؤرخة ان الصهاينة لايملكون اكثر من ثلاثة بالمئة اشتروها من بعض الاثرياء العرب وحصلوا عليها من الاراضي التي استولى عليها الغزاة الانكليزجمعت المخرجة ماريز مادة فيلمها الوثائقية بطريقة فنية مبتكرة حيث من خلال حديث استاذ جامعي من الجامعات البريطانية من اصل فلسطيني عن رؤيته التي تلخصها ابحاثة عن المحرقة الانكليزية الصهيونية للشعب الفلسطيني يتم عرض المادة الارشيفية من مصادرها الانكليزية والغربية وحتى من برامج الدعايةالاستعمارية الصهيونية التي حاولت ان تحبك الدين اليهودي على مقاس المصالح الانكليزية ثم الامريكية بالاضافة الى شهادات ضحايا المحرقة الانكيزية الصهيونية لتبدو المادة الارشيفية التاريخية مع شهادات معاصرة وحديث الاستاذ الجامعي تسير جنبا الى جنب مع تأكيد الرواية الفلسطينية في كل تفاصيلها حتى ان عرض اساليب البناء الاستعماري الصهيوني في لبناته الاولى كان كاشفا لفلاشات الدعاية الصهيونية المؤرشفة عن ارض الصهاينة الموعودة من اله سلطة رأس المال الغربيمحرر هذه السطور ناقش مع المؤرخة بعض العبارات منها ما جاء في الفيلم عن لوبيات صهيوني غيرت الامور عند بعض السياسيين الاوروبين بما يتنافى مع تصريحاتهم المعارضة لكثير من تفاصيل المشروع الصهيوني معبرا عن رأيي بأن لاوجود للوبي اسرائيلي صهيوني بالغرب الاوروبي او حتى الامريكي على حد سواء بل ان هذ التناقض تم بين الجهة السياسية الحاكمة من جهة ومصالح رأس المال الغربي الداعم للمقاولات الاجرامية التي اسمها اسرائيل في المنطقة العربية وكلمة مقاولات كانت التسمية التي استخدمها هرتزل في تسويقه للمشروع الصهيوني وقد عبرت عن الازمة المالية الحالية وتراجع مكانة الولايات المتحدة دوليا ستفتح المجال امام الضحايا ليفضحوا الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية بالاضافة الى عجز اسرائيل عن احراز نصر على منظمة شبه عسكرية صغيرة كحزب الله وعدم امتلاك قادة اسرائيل من اساليب ضد المقاومة في غزة غير وسائل الابادة الجماعية باحتلال غزة الكترونيا ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والماء يشكل احراجا وفضيحة اخلاقية وتاريخية وجزائية لمن يدعم كيان مقاولات اجرامية اسرائيلية واسعة لايستطيع حماية نفسهلاتكتفي المخرجة ماريز بعرض مادة تسجيلية جديدة اقرب الى حكاية فنية درامية مشوقة تأتي وفق تداعي الاحداث و توفر صوتا يرافق الفيلم ليكشف عمقا غائرا في الذاكرة بل هي تدرس مادة فيلمها بحيث لايتسرب الملل منها او حتى الشك لتضيف مباشرة الى اي حديث براهين قاطعة من نص بلفور او من الدعاية الصهيونية للارض الجديدة تشبه في لغتها لغة الدعاية الغوبلزية النازيةكان واضحا من لغة المناقشة التي سادت الندوة التي تلت عرض الفيلم تمكن المؤرخة والمخرجة من تفسير العمل وتقديم مبرارته المنطقية ولاسيما اذا اضفنا انها جرت في جامعة لياج التي تنافس في المكانة العلمية هارفارد واكسفورد وتعتبر احدى افضل اربع جامعات في العالم ...
نشرت هذه المادة الصحفية بأكثر من موقع:
في موقع" الحوار المتمدن"على الرابط التالي
في موقع" أخر خبر"على الرابط التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق